أحدث خطط الكيان الصهيوني لتهجير أهل غزة

ضمن سياق المتابعات اليومية لقسم الرصد في المعهد، تم ملاحظة قيام العدو الصهيوني وبالتعاون مع الجانب الأمريكي وبغطاء إعلامي غربي وعربي مطبع، الترويج لخطة صهيونية لدعم إغاثة سكان قطاع غزة!!، وذلك بالإعتماد على شريك دولي موثوق وهو الجانب الأمريكي!! على حد تعبير العدو.
1. فما هي هذه الخطة يا ترى؟
2. وكيف يفكر العدو في تهجير الفلسطينين من خلالها؟
3. لماذا رفضت الأمم المتحدة هذه الخطة؟
4. من المسؤول عن تنفيذها؟
5. ما هي الشركات التي ستدير هذه الخطة، وما علاقتها بالمخابرات الأمريكية والمكتب العسكري لنتنياهو؟
كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب لكم عنها تباعاً؛ كي تكونوا في صورة الحدث، وعلى وعي كامل مما يتم الإعداد له لإنهاء القضية الفلسطينية بصورة شبه تامة.
قد يبدو الأمر غريباً ومشوشاً في البداية عندما يقرأ المتابع خبرين نشرهما العدو مؤخراً ويناقض أحدهما الآخر وهو:
الخبر الأول: سنفتح خطوط عدة لتوزيع المساعدات الإنسانية لسكان غزة.
الخبر الثاني: التحشد العسكري الكبير للقيام بأكبر هجوم بري صهيوني على قطاع غزة بالكامل. وهنا يطرح تساؤل مهم، هل سيتم توزيع الطعام والماء في ذات الوقت الذي سيتم تنفيذ هجمات بالطائرات والدبابات على غزة؟.

في البدء أعلن العدو عن استعانته بشركتين أمريكيتين لتوزيع المساعدات في غزة، الأولى تدعى (شركة غزة الإنسانية)، والثانية تسمى (Save free solutions).

حيث قام العدو بالاستعانة بضابط أمريكي للإشراف على توزيع المساعدات على سكان قطاع غزة وتحديداً في مدينة رفح قرب الحدود مع مصر، وهذا الضابط كان قائد ميليشا(الكونترا) التيي ارتكبت مذابح وجرائم إبادة في (نيكارغوا) عام (1984) بهدف الإطاحة بنظام الحكم فيها، والذي دفع بنظامها السياسي بتقديم شكوى لمحكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة، وأصدرت المحكمة حكمها بالإدانة الكاملة.
كما أن هذا الضابط هو نفسه الذي أدار عمليات الحرب المخابراتية عند الاجتياح الأمريكي لافغانستان عام(2001)، وهنا نتساءل، هل جاء هذا الشخص لتوزيع مساعدات غذائية فقط لسكان قطاع غزة!!.
فكرة العدو الخبيثة هنا تكمن في طرح أن تل أبيب سترفع يدها عن التدخل في الشأن الإنساني لتوزيع المساعدات لضمان الشفافية !!!، وأن الولايات المتحدة ستتولى عملية التوزيع بنفسها، وبدورها أسست الولايات المتحدة شركة تدعى، (Save free solutions)، والتي تتولى توزيع المساعدات في قطاع غزة بالإستعانة بالضابط المذكور سلفاً، وتحديداً في أربعة مناطق وهي:

1. جنوب محور نتساريم وليس شمالها (وهنا مكمن الخطورة)، لأن سكان شمال غزة يحتاجون الذهاب مشياً لجنوب محور نتساريم مروراً بشماله الذي يسيطر على جيش الأحتلال الصهيوني، والذي يريد أن يوظف ذلك في رصد وتتبع عناصر المقاومة الفلسطينية وذويهم والقبض عليهم أثناء مرور العوائل بمناطق سيطرتهم، إلى جانب توظيف ذلك لتفريغ شمال القطاع بالكامل والبدء بهجوم بري كاسح، وسيكون مصير العوائل التي ذهبت لأخذ المساعدات مجبرين على البقاء جنوب المحور، وسيمنع العدو من عودتهم لمناطق سكانهم، والخطة هي حل عمل تلك الشركة بعد شهر من الأن، وبالتالي لن يكون أمام العوائل الفلسطينية أما الموت جوعاً أو الذهاب لمعبر رفح المصري، وهذا ما يريده العدو كغطاء لشرعنة التهجير، وحينها لن تستطيع مصر رفض الإغاثة الإنسانية لهم تحت ضغط الرأي العام الدولي، ولن تستطيع التحرك العسكري ضد الجيش الصهيوني لمنع ذلك، كون أن الشركة المتواجدة والتي تمتلك أكثر من 1000 جندي وضابط أمريكي مسلح يشكلون خط الفصل بينهما والذي لجأ لها نتينياهو سابقاً في حماية خط الهدنة السابقة في نتساريم والتي خرقها العدو لاحقاً، وبالتالي اي أستهداف لهم سيعد استهداف للجيش الأمريكي وهذا ما يريده العدو بالضبط.
هذه الخطة فهمتها الأمم المتحدة التي لديها عشرات المراكز لتوزيع الطعام والماء للفلسطينيين دون تمييز، ورفضت الدخول في هذا المشروع الصهيوني، لعلمها أن العدو سيستخدمها كغطاء سياسي دولي بأن الأمم المتحدة تدعم خطة تل أبيب لتهجير الفلسطينيين.
2. المناطق الثلاث الأخرى متواجدة جنوب قطاع غزة عند محور (موراج ومنطقة رفح)، الهدف منها أن تكون مناطق التجمع النهائي للفلسطينيين فيها، ومن ثم تنفيذ خطة قطع المساعدات والنزوح الجماعي لمصر.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا