
ضمن سلسلة الإصدارات النوعية لقسم الدراسات الأمنية والعسكرية، صدر اليوم في معهد البحوث والدراسات الإستراتيجية الكتاب الموسوم:
*(الجديد في التكنولوجيا العسكرية وتقنيات الذكاء الاصطناعي- من الرماح إلى غرف التحكم والساحات الإلكترونية)*.
إذ يستعرض هذا الكتاب آليات وطرق التحول المذهل في ساحات القتال، وخفايا وأسرار التكنولوجيا العسكرية الحديثة في مجالاتها الواسعة، وكيف أثرت في الصراعات الجيوسياسية والعمليات العسكرية، وكيف سترسم حدود الصراعات المستقبلية والتوازن العسكري.
*نبذة عن الكتاب*
__________
منذ فجر التاريخ، كانت التكنولوجيا العسكرية المحرك الخفي للحضارات، والسلاح الذي يحسم مصير الأمم، حيث بدأ الإنسان بصناعة الرماح والفؤوس، ثم اخترع العجلات الحربية والمدافع، وصولًا إلى الطائرات المسيرة والذخائر الذكية. لكننا اليوم، نحن على أعتاب ثورة جديدة، حيث تنتقل ساحة المعركة من الأرض والسماء إلى الفضاء السيبراني وغرف التحكم السرية، لتصبح الخوارزميات والروبوتات جنوداً لا تعرف الخوف ولا التعب.
يسعى هذا الكتاب إلى الغوص في عالم لا يزال غامضاً للكثيرين، عالم تحدد فيه الحروب الببيانات الضخمة والشبكات العصبية، وتُصنع فيه الأسلحة بأسطر من الأكواد البرمجية، لتُعيد تشكيل مفاهيم القوة والهيمنة، وكيف تحوّلت المعارك من مواجهات بالسلاح الأبيض إلى حروب إلكترونية خفية، تُخاض بشاشات كمبيوتر وخوادم عملاقة.
هل نحن مستعدون لعصر تُسيطر فيه الآلات على قرارات الحياة والموت؟ إم ستظل البطولة العسكرية مرتبطة بالشجاعة الجسدية؟ أم ستصبح من نصيب مبرمجي الخوارزميات وخبراء البيانات العسكرية؟