
في إطار الحرص على تعزيز تطوير الجهد المعرفي، وتكريساً للحوار البناء بين صناع القرار ومراكز الفكر والدراسات، شهد معهد البحوث والدراسات الاستراتيجية محطةً نوعيةً تمثلت باستقبال سعادة أمين عام هيئة الحشد الشعبي الفريق اول ركن الحاج (أبو منتظر الحسيني) والوفد المرافق له صباح هذا اليوم، وسط أجواءٍ مفعمةٍ بالود والاحترام، حيث كان في استقبال الضيف الكريم السيد مدير المعهد، حيث مثّل اللقاء تجسيداً حياً للرغبة المشتركة في تبادل الرؤى وتحليل المستجدات على الساحة، وقد جرى خلال اللقاء حديثٌ مثمرٌ وشامل لاسيما المتعلق بواقع ومستقبل الحشد الشعبي، فضلاً عن التطرق إلى استعراض إنجازات المعهد ونشاطاتهِ العلمية والبحثية الرائدة، والتي تُسهم في إثراء المعرفة وصناعة المستقبل.
كما لم يقتصر النقاش على الشأن المحلي فحسب، بل امتد ليشمل قراءةٍ معمقةٍ لمجمل الأوضاع الإقليمية والدولية، سعياً لفهم تعقيداتها واستشراف آفاقها، انطلاقاً من الإيمان بأن التحديات المعاصرة تتطلب رؤيةً استراتيجية شاملة تقوم على التحليل العلمي الدقيق والرصين، وتتبع أثارها على العراق.
جاء هذا اللقاء ليؤكد على أهمية التكامل بين المؤسسات والمديريات مع بعضها البعض، وإدراكٌ لأهمية البحث العلمي كرافدٍ أساسيٍ لصناعة القرار السليم، مما يعكس صورةً مشرقةً للعمل المؤسسي في الحشد الشعبي الهادف لخدمة الصالح العام وبناء غدٍ أفضل، وهو ما تم التأكيد عليه من خلال إطلاع السيد الأمين العام على اقسام ومراكز المعهد المختلفة، وحث الباحثين فيها على بذل الجهود، إلى جانب المقترحات المهمة التي قدمها والتي تسهم في تطوير وتعزيز المكانة العلمية والبحثية داخل الهيئة.
المعرفة قوة، للحشد قوة.