
تحت لافتة “السلام في غزة” يرفع الغرب شعاراته، لكن خلف الأرقام تتبدّى الحقيقة.
الغرب اليوم يتحدث عن السلام لغزة، لكن أيّ سلام هذا؟
أليس هو من قدّم للكيان المحتل أكثر من 21 مليار دولار كمساعداتٍ عسكرية خلال العامين الماضيين؟
وهو من عطّل قرارات الأمم المتحدة الداعية لوقف القصف على غزة مراراً،
وهو ذاته من أنجز اتفاق وقف إطلاق النار في كانون الثاني/2025، ثم سمح للاحتلال بالتنصّل منه لتستمر الحرب تسعة أشهرٍ إضافية.
وها هو اليوم، يُعلن دونالد ترامب أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة دخل حيّز التنفيذ.
لكن الغريب أن الحديث عن السلام لا يأتي إلا مقروناً بإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية،
بينما لا أحد يتحدث عمّن حاصر ودمّر!
الولايات المتحدة وأوروبا لا يمكن اعتبارهما وسيطين كما يحاولان الظهور،
بل هما طرفٌ أساسي في الحرب، يرتدي بدلة الدبلوماسية ويبيع “السلام الجاهز” أمام عدسات الكاميرات.
ويبقى السؤال: لماذا الآن يريدون تهدئة الوضع؟
هل من المعقول أن ضميرهم الإنساني استيقظ فجأة؟
أم أن الحرب أصبحت مكلفةً أكثر؟
في الحقيقة، تشوّهت صورة الكيان الصهيوني في الشارع الغربي،
ويبدو أن قرار إيقاف الحرب ليس حبّاً بالسلام، بل خوفاً من الفوضى التي صنعوها بأنفسهم،
وأصبحت اليوم تُهدّد النُخَب الحاكمة التي طالما دعمتهم.
شاركنا رأيك:
هل ما يعلنه الغرب عن “السلام في غزة” هو فعلاً رغبة حقيقية بإنهاء الحرب، أم مجرد حملة إعلامية لتجميل صورته أمام العالم؟